ممیزات الحکمة في الأدب الجاهلي و صدرالإسلام: دراسة مقارنة

الملخص

تُعتبر الحكمة من أبرز الموضوعات في الأدب العربي، حيث تأخذ مكانة بارزة في كل من الشعر والنثر. يهدف هذا البحث إلى دراسة ميزات الحكمة في الأدب الجاهلي والإسلامي المبكر، وكيفية تحولها مع ظهور الإسلام. يسعى البحث لتسليط الضوء على تأثير القيم الأخلاقية والفكرية والدينية على الأدب والحكمة، ومدى مساهمة الحكمة في تقوية الأخلاق الإنسانية خلال هذين الحقبتين التاريخيتين. تُظهر نتائج البحث أن الحكمة في الشعر الجاهلي كانت تعبّر عن تجارب شخصية وخبرات إنسانية، مثل الشجاعة والكرم و الموت، بأسلوب مباشر و بسيط، مع استخدام ألفاظ قوية و صور بلاغية تعكس الطبيعة و الحياة اليومية في الصحراء. في حين كان النثر الجاهلي يعتمِد على البساطة والإيجاز و غالبًا ما تتخذ الحكمة شكل الأمثال أو الأقوال المأثورة. أما في شعر صدر الإسلام، فقد تحوّلت الحكمة لتصبح أكثر دينية، مُركزة على بناء القيم والأخلاق وفقًا لنصوص الشريعة، بأسلوب مُبسط يميل إلى الوعظ وإشاعة الفضائل الإسلامية. كما تأثر النثر في هذه الفترة بشكل أكبر بالقرآن الكريم، مع استخدام الاستعارات والصور القرآنية. استند الباحث في إعداد هذا المقال إلى المنهج المقارن التاريخي والتحليل الأدبي، مع استخدام الطريقة العلمية المكتبية