تجليات التشظي في الرواية العربية الحديثة

الملخص

تأتي أهمية هذه المقالة من كونها تتناول مظاهر التشظي في الرواية العربية الحديثة، فالرواية العربية استطاعت خلال قرن من الزمن تطوير عناصرها السردية، واستطاع الروائيون العرب الانتقال بالرواية العربية إلى مرحلة التجريب وذلك بناء على قراءاتهم للرواية العالمية والاستفادة منها بما يتناسب مع ظروف الإنسان العربي وواقعه، والتشظي أحد أهم مظاهر رواية ما بعد الحداثة، ويتجلى التشظي من خلال بنية سردية غير منظمة ولا متسلسلة وإنما هي عبارة عن شتات سردي وفتات لغوي، وأحيانا تكون الرواية عبارة عن فصول قصيرة مفككة، ويقع على عاتق القارئ إعادة ترتيب هذه العناصر ذهنيا حتى يتسنى له فهمها، وقد تناولت هذه المقالة مظاهر التشظي في الرواية العربية من تشظي الشخصية والحبكة والزمن وخلصت إلى أن الرواية العربية قد نجحت إلى حد كبير في خوض غمار التجريب الروائي، وأن التشظي في الرواية العربية جاءت متناسقا مع الظروف العربية وما تعرض له الإنسان العربي من وقائع أثرت عليه وعلى الأدب عموما والرواية خصوصا. ومن هنا استفاد الكاتب في إعداد المقال عن المنهج الوصفي التحليلي.